Brailvi Books

أَبِي جَهْلٍ ، فَقالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: ((اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَعَزَّ الإسلامَ وأَهْلَهُ)) ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، وخَرَّ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ساجِدًا ، وقالَ: ((إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنًا وإِنَّ فِرْعَوْنَ هَذِهِ الأُمّةِ أَبُو جَهْلٍ))(1).
آخر كلام أبي جهل
قالَ أَبُو جَهْلٍ -لَعَنَهُ اللهُ تعالى- لابْنِ مَسعُودٍ: أَخْبِرْ صاحِبَكَ محمّدًا أَنَّهُ أَبْغَضُ الْخَلْقِ إِلَيَّ فِي الْحَيَاةِ وفِي الْمَمَاتِ، فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم بِمَا قالَهُ أَبُو جَهْلٍ ، فَقالَ صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ((فِرْعَوْنِي أَشَدُّ مِنْ فِرْعَوْنِ مُوسَى ؛ لِأَنَّهُ قالَ عِنْدَ مَوتِهِ: ﴿قَالَ آمَنْتُ  أَنَّهُ  لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ﴾ [يونس: ١٠/٩٠]. وهَذَا اِزْدَادَ عُتُوًّا عِنْدَ مَوتِهِ(2).

(1 "سُبل الهدى والرشاد" للإمام محمد بن يوسف الشامي (ت ٩٤٢هـ)، جماع أبواب المغازي التي غزا فيها رسول الله بنفسه الكريمة، الباب السابع في بيان غزوة البدر الكبرى، ٤/٥١-٥٢، ملتقطاً.
(2 "التفسير الكبير"، ١١/٢٢٥، و"نزهة المجالس"، باب مناقب سيّد الأوّلين والآخرين... إلخ، ٢/١٥٦، ملتقطاً.