شرح مائةِ عامل |
و((الھمزۃ المفتوحۃ)), وھما لنداء القريب، وھذہ الحروف الخمسۃ تنصب الاسم إذا كان مضافاً إلی اسم آخر، نحو: ((يا عبدَ اللہ)), و((أيا غلامَ زيد)) و((ھيا شريفَ القوم)), و((أي أفضلَ القوم)), و((أعبدَ اللہ))، وترفع الاسم إنْ لم يكن ذلك الاسم مضافاً، مثل: ((يا زيدُ)), و((يا رجلُ)).
النوع الخامس
حروف تنصب الفعل المضارع، وھي أربعۃ أحرف:((أنْ))و((لَنْ)) و((كَيْ)) و((إِذَنْ))؛ فـ((أنْ))للاستقبال وإن دخلت علی الماضي، نحو: ((أسلمت أن أدخلَ الجنۃ وأن دخلت الجنۃ))، وتسمّی ھذہ مصدريّۃ، و((لن)) لتأكيد نفْي المستقبل، مثل: ﴿لَن تَرَانِي﴾[الأعراف: 143]، وأصلھا ((لاَ إِنْ)) عند الخليل؛ فحذفت الھمزۃ تخفيفاً، فصارت ((لاَنْ)) ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، فبقيت ((لَنْ))، و((كي)) للسببيّۃ، أي: يكون ما قبلھا سبباً لما بعدھا، مثل: ((أسلمت كَي أدخلَ الجنۃ))؛ فإنّ الإسلام سبب لدخول الجنۃ، و((إذن)) للجواب والجزاء، وھو لا يتحقّق إلاّ في الزمان المستقبل؛ فہي لا تدخل إلاّ علی الفعل المستقبل، مثل: