Brailvi Books

اربعين نوويه
60 - 154
رحمت، وإذا استفرجت بہ فرجت)) (1)، ومعنی الطيِّب: المنـزّہ عن النقائص والخبائث، فيكون بمعنی القدّوس، وقيل طيب الثناء ومستلذ الأسماء عند العارفين بھا، وھو طيِّب عبادہ لدخول الجنّۃ بالأعمال الصالحۃ وطيبھا لھم، والكلمۃ الطيّبۃ: لا إلہ إلا اللہ. 

قولہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم: (لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبَاً) أي: فلا يتقرّب إليہ بصدقۃ حرام، ويكرہ التصدّق بالرديء من الطعام كالحب العتيق المسوس، وكذلك يكرہ التصدّق بما فيہ شبھۃ، قال اللہ تعالی:
 ﴿وَلَا تَیَمَّمُوا الْخَبِیۡثَ مِنْہُ تُنۡفِقُوۡنَ ﴾ [البقرۃ:267].
فكما أنّہ تعالی لا يقبل من المال إلا الطيّب كذلك لا يقبل من العمل إلا الطيّب الخالص من شائبۃ الرياء والعجب والسمعۃ ونحوھا. 

قولہ: فقال تعالی:
﴿ یٰاَیُّہَا الرُّسُلُ کُلُوۡا مِنَ الطَّیِّبٰتِ وَ اعْمَلُوۡا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون:51].
وقولہ تعالی:
﴿یٰاَیُّہَا الَّذِیۡنَ اٰمَنُوۡا کُلُوۡا مِنۡ طَیِّبٰتِ مَا رَزَقْنٰکُمْ ﴾ [البقرۃ:172]
المراد بالطيّبات الحلال. 

في الحديث دليل علی أنَّ الشخص يثاب علی ما يأكلہ إذا قصد بہ التقوی علی الطاعۃ أو إحياء نفسہ، وذلك من الواجبات، بخلاف ما إذا أكل لمجرد الشھوۃ والتنعّم. 

قولہ: (وَمَطْعَمُہ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُہ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ) أي: شبع، وھو بضم الغين المعجمۃ وكسر الذال المعجمۃ المخفّفۃ من الغذی
(1)  "سنن ابن ماجہ"، أبواب الدعاء، باب اسم اللہ أعظم، ر:3859، صـ:2707.
Flag Counter