Brailvi Books

اربعين نوويه
51 - 154
 ونشر علومھا، والتفقہ فيھا، والدعاء لھا، والتلطّف في تعلّمھا وتعليمھا، وإعظامھا وإجلالھا، والتأدب عند قراءتھا، والإمساك عن الكلام فيھا بغير علم، وإجلال أھلھا لانتسابھم إليھا. والتخلّق بأخلاقہ والتأدب بآدابہ، ومحبۃ أھل بيتہ وأصحابہ، ومجانبۃ من ابتدع سنتہ أو تعرّض لأحد من أصحابہ ونحو ذلك. 

وأمَّا النصيحۃ لأئمۃ المسلمين: فمعاونتھم علی الحقّ، وطاعتھم فيہ، وأمرھم بہ ونھيھم وتذكيرھم برفق، وإعلامھم بما غفلوا عنہ ولم يبلغھم من حقوق المسلمين وترك الخروج بالسيف عليھم، وتأليف قلوب المسلمين لطاعتھم. 

قال الخطابي: ومن النصيحۃ لھم، الصلاۃ خلفھم، والجھاد معھم، وأداء الصدقات إليھم، وترك الخروج بالسيف عليھم إذا ظھر منھم حيف أو سوء عشرۃ، وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليھم، وأن يدعی لھم بالصلاح. 

قال ابن بطال رحمہ اللہ تعالی: في ھذا الحديث دليل أنَّ النصيحۃ تسمی ديناً وإسلاماً، وأنَّ الدين يقع علی العمل كما يقع علی القول، قال: والنصيحۃ فرض يجزی فيہ من قام بہ، يسقط عن الباقين، قال: والنصيحۃ واجبۃ علی قدر الطاقۃ إذا علم الناصح أنَّہ يقبل نصحہ ويطاع أمرہ وأمن علی نفسہ المكروہ، فإن خشي أذی فھو في سعۃ، واللہ تعالی أعلم. فإن قيل ففي "صحيح البخاري" أنَّہ صلَّی اللہ عليہ