Brailvi Books

اربعين نوويه
37 - 154
 فمن تركھا فقد ھدم الدين))(1)، وكذلك يقاس البقيۃ. ومما قيل في البناء المعنوي:

بنا الأمور بأھل الدين ما صلحوا

لا يصلح الناس فوضی لا سراۃ لھم

والبيت لا يبتنی إلا لہ عمد

.		وإن تولّوا فبالأشرار تنقاد

ولا سراۃ إذا جھالھم سادوا

ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

.

وقد ضرب اللہ مثلاً للمؤمنين والمنافقين فقال تعالی:
﴿ اَفَمَنْ اَسَّسَ بُنْیَانَہٗ عَلٰی تَقْوٰی مِنَ اللہِ وَرِضْوَانٍ ﴾ [التوبۃ: 109].
شبّہ بناء المؤمن بالذي وضع بنيانہ علی وسط طود أي: جبل راسخ، وشبہ بناء الكافر بمن وضع بنيانہ علی طرف جرف بحرٍ ھارٍ، لا ثبات لہ فأكلہ البحر فانھار الجرف فانھار بنيانہ فوقع بہ في البحر، فغرق، فدخل جھنم. 

قولہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم (بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَی خَمْسٍ) أي: بخمس علی أن تكون علی: بمعنی الباء وإلاَّ فالمبني غير المبني عليہ فلو أخذنا بظاھرہ لكانت الخمسۃ خارجۃ عن الإسلام وھو فاسد، ويحتمل أن تكون بمعنی من كقولہ تعالی
اِلَّا عَلٰی اَزْوَاجِہِمْ ﴾ [المؤمنون:6].
 أيّ من أزواجھم. الخمسۃ المذكورۃ في الحديث أصول البناء وأمَّا التتمات المكمّلات كبقيّۃ الواجبات وسائر المستحبّات فھي زينۃ للبناء. وقد ورد في الحديث أنَّہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم قال: ((الإيمان بضع وسبعون شعبۃ أعلاھا قول لا إلہ إلا اللہ، قال: وأدناھا إماطۃ الأذی عن
(1) "كشف الخفاء"، حرف الصاد المھملۃ، ر:1619، 2/28.
Flag Counter