أعطي الذي أصابتہ الجنابۃ إناء من ماء قال: اذھب فأفرغہ عليك، وھي قائمۃ تنظر إلی ما يفعل بمائھا وأيم اللہ لقد أقلع عنھا وإنّہ ليخيّل إلينا أنّھا أشدّ ملأۃ منھا حين ابتدأ فيھا فقال النبي -صلی اللہ عليہ وسلم-: اجمعوا لھا فجمعوا لھا من بين عجوۃ ودقيقۃ وسويقۃ حتی جمعوا لھا طعاماً فجعلوہ في ثوب وحملوھا علی بعيرھا ووضعوا الثوب بين يديھا فقال لھا: تعلمين ما رزئنا من مائك شيئاً ولكن اللہ ھو الذي أسقانا، فأتت أھلھا وقد احتبست عنھم قالوا: ما حبسك يا فلانۃ؟ قالت: العجب لقيني رجلان فذھبا بي إلی ھذا الرجل الذي يقال لہ: الصابئ ففعل كذا وكذا فواللہ إنّہ لأسحر الناس من بين ھذہ وھذہ[1] وقالت بإصبعيھا الوسطی والسبابۃ فرفعتھما إلی السماء تعني السماء والأرض أو إنّہ لرسول اللہ حقّاً فكان المسلمون بعد يغيرون علی من حولھا من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي ھي منہ فقالت يوماً لقومھا: ما أری أنّ ہؤلاء القوم قد يدعونكم عمداً فھل لكم في الإسلام؟ فأطاعوھا فدخلوا في الإسلام.
قال أبو عبد اللہ: "صبأ" خرج من دين إلی غيرہ وقال أبو العاليۃ: "الصابئين" فرقۃ من أھل الكتاب يقرؤون الزبور، أصب أمل.