Brailvi Books

التعلیق الرضوی علی صحیح البُخاری
33 - 434
باب الصعيد الطيّب وضوء المسلم... إلخ
344 - عن عمران قال: كنّا في سفر مع النبي -صلی اللہ عليہ وسلم- وإنّا أسرينا حتی كنّا في آخر الليل وقعنا وقعۃ ولا وقعۃ أحلی عند المسافر منھا فما أيقظنا إلّا حرّ الشمس فكان أوّل من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان يسميھم أبو رجاء فنسي عوف ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي -صلی اللہ عليہ وسلم- إذا نام لم نوقظ حتی يكون ھو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث لہ في نومہ فلما استيقظ عمر ورأی ما أصاب الناس وكان رجلاً جليداً فكبّر ورفع صوتہ بالتكبير فما زال يكبّر ويرفع صوتہ بالتكبير حتی استيقظ بصوتہ النبي -صلی اللہ عليہ وسلم- فلما استيقظ شكوا إليہ الذي أصابَھم فقال: لا ضير، أو لا يضير ارتحلوا، فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاۃ فصلی بالناس فلما انفتل من صلاتہ إذا ھو برجل معتزل لم يصلّ مع القوم قال: ما منعك يا فلان أن تصلّي مع القوم، قال: أصابتني جنابۃ ولا ماء قال: عليك بالصعيد فإنّہ يكفيك، ثُمّ سار النبي -صلی اللہ عليہ وسلم- فاشتكی إليہ الناس من العطش فنزل فدعا فلاناً كان يسمّيہ أبو رجاء نسيہ عوف ودعا عليّاً فقال: اذھبا فابتغيا الماء فانطلقا فتلقيا امرأۃ بين مزادتين أو سطيحتين من ماء علی بعير لھا فقالا لھا: أين الماء؟ قالت: عھدي بالماء أمس ھذہ الساعۃ ونفرنا خلوفاً قالا لھا: انطلقي إذا قالت إلی أين، قالا: إلی رسول اللہ -صلی اللہ عليہ وسلم- قالت: الذي يقال لہ الصابئ قالا: ھو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بِھا إلی رسول اللہ -صلی اللہ عليہ وسلم- وحدثاہ الحديث قال: فاستنزلوھا عن بعيرھا، ودعا النبي -صلی اللہ عليہ وسلم- بإناء ففرغ فيہ من أفواہ المزادتين أو السطيحتين وأوكأ أفواھھما[1] وأطلق[2] العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقی من سقی واستقی من شاء وكان آخر ذاك أن
___________________________

[1] قولہ: (وأوكأھا أفواہھما): أي: أوكأ الفم الأعلی وفتح الأسفل يصبّ منہ الماء.

[2] قولہ: (أطلق): أي: فتح.
Flag Counter