Brailvi Books
 |
التعلیق الرضوی علی صحیح البُخاری |
2 - 434
وسلم-: أَوَ مُخرجيَّ ھم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئتَ بہ إلّا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً، ثُمّ لم ينشب ورقۃ أن توفي وفتر الوحي. 4 - إنّ جابر بن عبد اللہ الأنصاري قال وھو يحدث عن فترۃ الوحي فقال في حديثہ: بينا أنا أمشي إذ سمعتُ صوتاً من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس علی كرسي بين السماء والأرض فرعبت[1] منہ فرجعت فقلتُ: زمّلوني زمّلوني، فأنزل اللہ تعالی:
(یٰۤاَیُّہَا الْمُدَّثِّرُ ۙ﴿۱﴾قُمْ فَاَنۡذِرْ ﴿۲﴾۪ۙوَ رَبَّکَ فَکَبِّرْ ﴿۳﴾۪ۙوَ ثِیَابَکَ فَطَہِّرْ ﴿۴﴾۪ۙ) إلی قولہ: (وَ الرُّجْزَ فَاہۡجُرْ ﴿۵﴾۪وَ الرُّجْزَ فَاہۡجُرْ ﴿۵﴾۪ۙ
فحمي الوحي وتتابع تابعہ عبد اللہ بن يوسف وأبو صالح وتابعہ ھلال بن رداد عن الزھري وقال يونس ومعمر: بوادرہ[2]. 7 - عن الزھري قال: أخبرني عبيد اللہ بن عبد اللہ بن عتبۃ بن مسعود أنّ عبد اللہ بن عباس أخبرہ أنّ أبا سفيان بن حرب أخبرہ أنّ ھرقل أرسل إليہ في ركب من قريش وكانوا تجّاراً بالشأم في المدۃ التي كان رسول اللہ -صلی اللہ عليہ وسلم- ماد فيھا أبا سفيان وكفار قريش فأتوہ وھم بإيلياء فدعاھم في مجلسہ وحولہ عظماء الروم ثُمّ دعاھم ودعا ترجمانہ فقال: أيّكم أقرب نسباً بِھذا الرجل الذي يزعم أنّہ نبي؟ قال أبو سفيان: فقلت: أنا أقربُھم نسباً، فقال: أدنوہ مني وقربوا أصحابہ فاجعلوھم عند ظھرہ، ثُمّ قال لترجمانہ: قل لھم[3] إنّي سائل ھذا عن ھذا الرجل فإن كذبني فكذبوٗ فواللہ! لولا الحياء من أن يأثروا عليّ كذباً لكذبتُ عنہ ثم كان أوّل ما سألني عنہ أن قال: كيف نسبہ فيكم؟ قلت: ھو فينا ذو نسب، قال: فھل قال ھذا
___________________________ [1] قولہ: (فَرُعِبتُ): علی بناء المجھول. [2] قولہ: (بوادِرہ): مقام يرجف فؤادہ. [3] قولہ: (قل لھم): أي: لأصحابہ.