Brailvi Books

التعلیق الرضوی علی صحیح البُخاری
-2 - 434
بقيت حواشيہ علی ھوامش الكتب إلی سنوات بعد وفاتہ ثُمّ تشاور أبناؤہ وبعض تلاميذہ فرأوا أن تنقل الحواشي منفصلۃ من الكتب في كراسات مختلفۃ وفوضوا النقل إلی رجال وأشخاص فنقلوا حواشي بعض الكتب وبقي أكثرھا كما كان وما نقل لہ تقع مقابلتہ بالأصل واختل نظام دار الكتب بعد وفاۃ ابنہ المفتي الأعظم الشيخ مصطفی رضا خان القادري قدّس سرّہ فلم يدر أين ذھبت تلك الكتب والحواشي ونقولھا وغير ذلك من الآثار.

وما وصل إلی أيدي أھل العلم من كتبہ ورسائلہ لا يتجاوز عددھا أربع مائۃ كتاب ورسالۃ، منھا مجلدات فتواہ التي تتضمن الكلام في فنون مختلفۃ وجھات كثيرۃ طبعت وانتشرت أوّلاً في اثنَي عشر مجلّداً علی القطع الكبير ثُمّ نشرھا مؤسسۃ رضا بالجامعۃ الرضويۃ -لاھور باكستان- في ثلاثين مجلداً علی القطع الأوسط كلّ مجلد يقارب سبع مائۃ صفحۃ والمجموع يتجاوز عشرين ألف صفحۃ.

أمّا تعليقاتہ علی "صحيح البخاري" التي كتبھا أوان تعلّمہ فما كانت في أيدينا ليست أصلھا الذي رقمہ علی ھوامش نسختہ الخطيۃ، وھذا النقل أيضاً ناقص لا يتجاوز كتاب الجھاد من "الصحيح". والناقل كتب كلمۃ أو كلمات من الصحيح ورسم عليہ بالخط ثُمّ كتب ما علق عليہ الإمام في نسختہ بين السطور أو علی الھامش وكتب في النقل رقم صفحۃ تلك النسخۃ وبِھذا القدر لا يعلم مبحث الكتاب ولا مغزي التعليق ولا يسھل لكلّ ناظر أن يصل إلی موضع التعليق من الصحيح فيفھم المبحث ثُمّ يدرك مغزي التعليق ومفادہ.

ومع ذلك لم تكن للناقل معرفۃ أو معرفۃ جيّدۃ باللغۃ العربيۃ وعلمي الحديث والفقہ فأخطأ في النقل أخطاءً فاحشۃ يدركھا الناظر العالم أوّل نظرۃ وأخطاءً يدركھا بعد تأمّل وأخطاءً يدركھا بعد خوض عميق وفكر دقيق، وھذہ الحالۃ السيّئۃ للنقل إذا رآھا الناظر فترت ھمتہ عن الاستفادۃ منہ ورآی تركہ أھون وأروح من استكشافہٗ ولكن للہ درّ العلماء والأساتيذ بالھند الذين بيّضوا ھذہ النسخۃ المخطوطۃ، وجعلوا لھا أبواباً وعيّنوا فيھا أمكنۃ تتعلقّ بھا التعليقات الأنيقۃ، ووضعوھا في آخِر "الصحيح" الذي طبع بالھند، فشكر اللہ تعالی سعيَھم، وتقبلّہ منھم بقَبول حسن، ويجزيھم أحسن ما كانوا يعملون. ربّنا تقبّل منّا ومنھم إنّك أنت السميع العليم وتب علينا وعليھم إنّك أنت التوّاب الرحيم، آمين بجاہ شفيع المذنبين الرؤوف الرحيم -صلی اللہ تعالی عليہ وآلہ وصحبہ وسلم-.