قال في مدحہ القاضي علي بن جار اللہ المكي: ((إنہ الفرد العلم في القطر الھندي)), وقال: إنہ ممَّن أعلی اللہ ھمتہ في الطلب ووفقہ للسعي فيما يوصل إلی بلوغ الأرب وخدم العلم الشريف وضرب فيہ بالسھم الأعلی والقدح المعلی, وقد شرفني بالحضور عندي برہۃ من الزمان في المسجد الحرام بقراءۃ قطعۃ من "صحيح" للإمام البخاري وقطعۃ "ألفيۃ الحديث" للعراقي, فاستفدت منہ أكثر مما استفاد, وأبدی من الأبحاث ما أحسن فيہ وأجاد قراءۃ ظھر بھا أنہ بالإفادۃ أحق منہ بالاستفادۃ, وأن لہ رسوخ قدم في الاشتغال علی جمل الوجوہ المعتادۃ. قال القنوجي في "الحطۃ" بذكر الصحاح الستۃ: إن الھند لم يكن بھا علم الحديث منذ فتحھا أھل الإسلام بل كان غريبا كـ((الكبريت الأحمر)) حتی من اللہ تعالی علی الھند بإفاضۃ ھذا العلم علی بعض علمائھا كـ ((الشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدھلوي رحمہ اللہ)).
وفاتہ: كانت وفاتہ رحمہ اللہ يوم الإثنين من ربيع الأوَّل سنۃ اثنتين وخمسين وألف بدار الملك "دھلي" فدفن بھا قريبا من الحوض الشمسي.
من أعضاء شعبۃ الكتب الدراسيۃ
المدينۃ العلميۃ (الدعوۃ الإسلاميۃ)